الثلاثاء، 16 مارس 2010

خطايا جمال محرم في البنك المصري التجاري


سناء عبد الوهاب
نشرت "الفجر" في العدد قبل الماضي وقائع الحكم بالحبس علي جمال محرم -رئيس بنك بيريوس السابق ورئيس الغرفة المصرية الأمريكية وسكرتير نادي الجزيرة الرياضي والمرشح لمنصب العضو المنتدب للبنك المصري الخليجي قبل أن يعتذر عنه قبل يومين في قرار مفاجئ لم يتوقعه أحد -في قضيتين، قضية استيلاء علي أرض ملك احدي الشركات وصدر حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات ، وقضية نصب علي المساهمين في نفس الشركة وحكم عليه فيها بالحبس سنة، وقد قدم محرم معارضة عليهما مازالت تنظر أمام المحاكم.

والحقيقة أن أوراق تلك القضايا مليئة بالتفاصيل والوقائع التي تشير بأصابع الاتهام الي جمال محرم بصفته متربحا من وظيفته كنائب لرئيس البنك المصري التجاري والعضو المنتدب للبنك، كما وجهت اليه اتهامات بالتواطؤ مع بعض الأطراف الأخري والاضرار بأموال البنك، وهنا نود أن نؤكد أن هذا ليس كلاما مرسلا، وأن كل حرف سيتم نشره في هذا الموضوع تمتلك "الفجر" الأدلة والوثائق الرسمية التي تؤكده وتحتفظ بنسخة منها.



وتبدأ حكاية جمال محرم في عام 1999، عندما كان يعمل مديرا اقليميا لبنك أوف نيويورك، وقرر إنشاء شركة باسم "كابيكس كورب" للاستثمارات المالية بمشاركة كل من أحمد أبوزيد رئيس مجلس إدارة شركة "كابيكس كورب للاستشارات المالية"، ومحمد مصطفي كمال مدير ادارة بالبنك المصري الأمريكي سابقا، وكان الغرض الأساسي لإنشاء هذه الشركة هو الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها، برأسمال مرخص به 25 مليون جنيه ، ورأسمال مصدر خمسة ملايين جنيه موزعا علي 50 ألف سهم قيمة كل سهم 100 جنيه.



وفي عام 2002 قرر مجلس ادارة "كابيكس للاستثمارات المالية" تحويلها الي شركة قابضة تضم 11 شركة ، كما استحوذت الشركة القابضة علي شركات أخري مقابل منح أصحابها 20% من أسهم الشركة القابضة، كما تم تأسيس ثلاث شركات جديدة هي "الأمان" المصرية للاستشارات ، "ايجبت فورفيت" للاستشارات ويتولي جمال محرم منصب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة القابضة، بالإضافة الي كونه رئيسا لمجلس ادارة عدد من الشركات التابعة، قبل أن يترك منصبه بشركة كابيكس كورب القابضة بتاريخ 15 مارس 2002، ونقل أسهمه في الشركة الي شريكه وأخي زوجته طارق الشرقاوي، ليتولي منصبه في البنك المصري التجاري كنائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في 15 أبريل عام 2002، الي هنا وتبدو الامور طبيعية، الا أن وقائع القضايا يرصدها محضر مباحث الأموال العامة رقم 5 لسنة 2004، والذي قال إن التحريات أثبتت قيام المسئولين عن البنك المصري التجاري بالتعاقد مع شركة ايجبشيان انجلو لادارة صناديق الاستثمار وهي تابعة لشركة كابيكس القابضة، وذلك لادارة محفظة الأوراق المالية الخاصة بنشاط السندات بالبنك بالمخالفة للقانون، حيث قامت شركة الادارة عقب اتمام التعاقد بإجراء بعض التعاملات بالبيع والشراء في البورصة من خلال شركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية وهي احدي شركات كابيكس القابضة ايضا، مما نتج عنه الاضرار بأموال البنك التي تعد اموالا عامة، وقال المحضر"إن هذا التعاقد تم بالتواطؤ بين جمال محرم الممثل القانوني للبنك وشركة ايجبشيان انجلو احدي شركات كابيكس القابضة والتي كان يشغل محرم منصب رئيس مجلس ادارتها عام 2001، قبل تركه لهذا المنصب وانتقاله عضواً منتدباً للبنك ونائب رئيس مجلس الادارة، وانه ظل ضمن مساهمي شركة كابيكس القابضة حتي تاريخ لاحق لتاريخ التعاقد، حيث قام طارق محمد الشرقاوي - أخو زوجة جمال محرم- وهو ضمن مساهمي الشركة بشراء أسهمه بتاريخ 25 يوليو 2002، وتقدر كميتها بـ 11625 سهما بسعر 100 جنيه للسهم، في مقابل قيام البنك المصري التجاري بشراء الأسهم المملوكة للشرقاوي من اسهم الشركة المصرية لخدمات معلومات بطاقات الائتمان البالغ عددها 525 سهما، بسعر 100 جنيه للسهم، مما مكن الشرقاوي من الحصول علي مبلغ 525 الف جنيه من اموال البنك .



كما قام جمال محرم بصفته العضو المنتدب للبنك المصري التجاري بتاريخ 16 أبريل 2002- وهو اليوم التالي لتعيين محرم في البنك - بالتعاقد مع شركة ايجبشان انجلو لإدارة صناديق الاستثمار ويمثلها السيد محمد فؤاد عبد الوهاب بصفته رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في تكوين وإدارة محفظة أوراق مالية للبنك ذات العائد الثابت، ويكون الاستثمار في السندات فقط ، ويتم بموجب هذا العقد تفويض شركة الادارة بفتح حساب فرعي لدي بنك الحفظ، تحت الحساب المجمع الخاص بادارة قطاع محافظ الأوراق المالية لدي بنك الحفظ وهو البنك المصري التجاري، وتفويضه بإجراء كافة التعاملات علي هذا الحساب، وهو ما أثبتت تحريات مباحث الأموال العامة أنه مخالف للقانون ، وأن هذا التعاقد تم بالتواطؤ بين جمال محرم الممثل القانوني للبنك وشركة ايجبشيان انجلو، وقال المحضر إن التحريات أكدت قيام جمال محرم نائب رئيس مجلس ادارة البنك المصري التجاري والعضو المنتدب، ومحمد فؤاد عبد الوهاب العضو المنتدب لشركة ايجبشيان أنجلو وفريد البهنساوي عضو مجلس ادارة شركة كابيكس كورب القابضة بالتواطؤ فيما بينهم بهدف تحقيق مآرب شخصية، والجدير بالذكر أنه تم اتهام محمد فؤاد عبدالوهاب العضو المنتدب لشركة ايجبشيان أنجلو وفريد سامي البهنساوي عضو مجلس ادارة كابيكس كورب القابضة في عدة قضايا مالية، كما رفضت هيئة سوق المال تعيين فؤاد عبدالوهاب عضوا منتدبا لشركة كابيكس كورب القابضة، وأرجعت ذلك الي أنه لا يتوافر فيه الشروط اللازمة بسبب المخالفات المنسوبة اليه بمخالفات قانونية، واتهامه في القضية رقم 556 لسنة 2003 خلال عمله كعضو منتدب لشركة ايجبشيان أنجلو. كما أضاف المحضر تهمة انتهاج السياسة أضرت بأموال البنك لجمال محرم ، وأن الثلاثة قاموا باستغلال أموال المحفظة في معاملات خاصة بهم وتحقيق أرباح لحسابهم الخاص، كما أن معظم عمليات التداول كانت تتم من خلال شركة المجموعة الاستراتيجية احدي شركات كابيكس القابضة، وأنها سهلت التلاعب في أموال البنك ، حيث كانت تتم عمليات البيع والشراء علي حسابات خاصة بالشركة.



وتكمن الوقائع الأكثر اثارة في تلك القضية فيما ذكرته مذكرة للهيئة العامة لسوق المال، أنه عندما قامت لجنة من الهيئة بالتفتيش علي شركة كابيكس كورب القابضة في مقرها بمدينة نصر ، تبين عدم وجود أي موظفين بالشركة ، فضلا عن عدم وجود أي مستندات لها، وبرر صلاح الدين ذلك بأن مقر الشركة كائن بمنطقة روكسي، فقامت اللجنة بالانتقال الي العنوان الذي ذكره في الحال ، واكتشفت أنه غير مجهز بأي أثاث سوي مكتب رئيس مجلس الادارة .



خطايا جمال محرم في البنك المصري التجاري

ماجد عثمان: اتهموني بالندالة لأني لم أعين أقاربي في وظائف مهمة

الأربعاء، 10 مارس 2010

إبراهيم محلب: لم نتمكن من إنشاء مجلس أعمال مصري جزائري بسبب عدم التزام الجانب الجزائري

تقارير التنمية البشرية: 14 مليون أسرة لا تملك أجهزة كمبيوتر و430 ألف أسرة فقط مشتركة بالإنترنت. . وأكثر من 750 ألف أسرة لا يمتلكون أجهزة تليفزيون من الأساس

معهد التخطيط القومي يبحث عن شركة لرعاية وتمويل أنشطته

3 أزمات دولية وراء جنون أسعار السكر في مصر

حسين صبور:التمويل العقاري فاشل وبرنامج الرئيس لن ينقذ العجز في الوحدات السكنية

اتهام ثلاث شركات أسمنت بالاحتكار في مذكرة رسمية أمام رئيس الوزراء

اتهام ثلاث شركات أسمنت بالاحتكار في مذكرة رسمية أمام رئيس الوزراء

لعبة التجار بورقة الأمراض لمواجهة تقليد الماركات العالمية

إعلان تويوتا عن وجود خلل في بعض سياراتها يثير قلق عملائها

نصف مليار جنيه نفقات المصريين في الفلانتين والحب الحقيقي يذهب إلي شركات المحمول

الاثنين، 8 مارس 2010

كيف يقف رئيس هيئة سوق المال السابق ضد هيئته في المحكمة ليدافع عن خصمها؟

نقابة التجاريين تشكو للمجلس القومي لحقوق الإنسان من التمييز السلبي ضد أعضائها

الأتراك يتسلحون باتفاقية التجارة الحرة لمواجهة رجال الحديد في مصر

الخبراء : وزير الاستثمار «بيتذاكي» علي المصريين

شركات إسرائيلية تطالب رشيد بالتدخل للحصول علي مستحقاتها لدي الشركات المصرية

بعد مرور خمس سنوات من توقيع الحكومة المصرية اتفاقية الكويز بدأت الشركات الإسرائيلية تشكو من مشاكل في سير الاتفاقية التي لقيت رفضا واسعا من قطاعات عريضة في المجتمع المصري علي خليفة رفض التطبيع مع إسرائيل.. وكشف مصدر مطلع «الفجر» أن وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد تلقي مذكرة من جهات إسرائيلية تطالبه فيها بالتدخل لدي بعض الشركات المصرية للوفاء بالديون المستحقة عليها للشركات الإسرائيلية التي تستورد منها مستلزمات الانتاج طبقا لاتفاقية الكويز، هناك شركات إسرائيلية أرسلت إلي الشركات المصرية، التي تتعامل معها بموجب بروتوكول الكويز تطالبها بتسديد ديونها، حيث قامت الشركات المصرية أعضاء الكويز باستيراد مستلزمات انتاج من خيوط غزل وكيماويات وشماعات بلاستيك وحشو ملابس، وأستك مطاط ولم يقم بعضها بتسديد المستحقات للشركات الإسرائيلية الموردة، بسبب عجزها عن التصدير وتحقيقها خسائر فادحة، وهو ما أرجعه باسم سلطان وكيل المجلس التصديري للملابس الجاهزة إلي انخفاض جودة منتجات تلك الشركات، أو عدم كفاية طاقتها الانتاجية لموسم معين أو موسمين متتاليين، فضلا عن ان هناك شركات محسوبة علي المناطق الصناعية المؤهلة بدون ان تصدر، حيث قامت العديد من الشركات المصرية التي وجدت بالمنطقة المؤهلة بتسجيل نفسها في وحدة الكويز بدون ان تكون من الشركات المصدرة، سواء قبل الاتفاقية أو بعدها.

ورغم هذه المشاكل لا يزال عدد من كبار رجال الأعمال يرون أن اتفاقية الكويز لها فوائد علي الاقتصاد المصري وأعطت ميزة تنافسية للصادرات المصرية في الأسواق الأمريكية، بالاضافة الي أنها شجعت علي جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، فقد زاد عدد الشركات التركية التي تعمل في صناعة النسيج في مصر خلال السنوات الماضية خاصة أنها تسعي للاستفادة من الاعفاء الجمركي علي صادراتها إلي الولايات المتحدة، ولكن الاتفاقية التي افادت عددا محدودا من رجال الاعمال لا تزال تواجه انخفاضاً في المردود الاقتصادي الذي كانت مصر تتوقع تحقيقه من ورائها، فظل يشهد تراجعاً سنوياً بدلاً من الزيادة، ليصل إجمالي حجم صادرات مصانع الكويز لأمريكا 800 مليون دولار فقط خلال العام الماضي، هذا بالإضافة إلي الخسائر الكثيرة التي تعرضت لها شركات الكويز مما دفعها إلي تسريح عدد كبير من عمالها، بالإضافة إلي توقف بعضها عن دفع رواتب عمال مصانعها بسبب الازمة الاقتصادية.



توقف حركة البيع والشراء في سوق الذهب وتوقعات بزيادة أسعاره

شهدت أسعار الذهب الخام في البورصات العالمية زيادات جنونية في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما أدي إلي ارتفاع سعر المشغولات الذهبية في السوق المصرية بشكل مبالغ فيه، خاصة مع انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، و هو ما أدي إلي ارتفاع نسبة الزيادة في سعر الجرام في مصر مقارنة بنسبتها في السوق العالمية، حيث ارتفع سعر الجرام عيار 21 من 169.5 في الأسبوع الماضي إلي 172.5 في تعاملات الأسبوع الحالي بزيادة 13 جنيها في الجرام، كذلك ارتفع سعر الجرام عيار 18 من 145.25 إلي ما يقرب من 147.8 جنيه تقريبا بزيادة قدرها 2.5 جنيه تقريبا، وصاحب ذلك انخفاض كبير في مبيعات التجار قدرته مصادر بشعبة الذهب بالغرفة التجارية بما يقرب من 40%، و هو الأمر الذي يهدد هذه الصناعة في مصر.


وتوقع عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية خلال الفترة المقبلة، نتيجة زيادة الطلب عليه من جانب المستثمرين في البورصات العالمية، بعد فقد الثقة في قطاع العقارات الذي استحوذ علي اغلب الاستثمارات خلال الأعوام الماضية، ومما يعني زيادة الطلب علي الذهب والمضاربة عليه أحيانا وهو ما يؤدي إلي ارتفاع أسعاره بشكل غير متوقع، وأكد عبدالقادر أنه من الصعب أن يكون الذهب الصيني هو السبب في الركود ومن جانبه اكد إيهاب واصف رئيس رابطة تجار الذهب عضو اللجنة الاستشارية بوزارة التجارة والصناعة أن سوق الذهب تمر بحالة ركود وتوقف تام عن الشراء أو البيع وهو وضع لم تشهده مصر منذ الثمانينيات، مشيرا إلي أن ذلك يؤثر بشكل سلبي للغاية علي هذه الصناعة في مصر، الأمر الذي أدي إلي استغناء بعض المصانع عن العمالة لديها بسبب تعرضها لخسارة كبيرة بسبب عدم تغطية حجم المبيعات لرواتب العاملين في المصانع.